قال عبدالرحمن ابن أبي إسحاق رحمه الله :
كان أبوهإذا قَصّرَ في العمل أخرج قطعة ونظر فيها و رجع إلى جِدّه ونشاطه..
يقول عبدالرحمن : فلما مات أبي نظرت في الرقعة مكتوبة بخط يده فإذا فيها ( أحسن عملك فقددنا أجلك) انتهى .
إذا كان هذاحالهم مع قلة الشواغل في زمانهم وقلة الفساد ودواعيه ، فكيف بانفتاح الدنيا علىمصراعيها أمام فتن وشواغل وملهيات ، لا يدركها الراكض فكيف بالماشي ، انظر كيفالتنافس والتحاسد عليها عندما انفتحت أمامنا .
وقد أخبررسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ... فو الله لاالفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا
كما بسطت على من كانقبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم ) ..
فما أحوجنا لمن يذكرنا دائماً بالله والدار الآخرة ،
في زمن تجدفي عَثْرَة الدنيا الكثير من الناصحين ،
والقليل مما يذكرك بعثرتك في أمور الدين .