المطالعة عادة حسنة تشبه ممارسة الألعاب الرياضية.
وما أقل حظا الذين لم تساعدهم الظروف على تكوين هذه العادة الحسنة.
انّ الكتب آمن صديق وأوفاه وأقربه وهو صديق لا يكلفك الا القليل
ومع ذلك يمنحك المعرفة والتجربة.
ويفتح أمامك آفاقا عديدة رحبة في الحياة وهو مدرسة تنتقل اليك
دون أن تشترط سنا معين أو درجة من الذكاء.
والمطالعة متعة للنفس وغذاء للروح وإشراق للعقل.
وهي تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم أوسع أفقا وأبعد غاية.
وبالمطالعة نستطيع أن نبني مع الكتاب والأدباء والمفكرين
صداقات نحس فضلها ونشعر بوجودها. وهي صداقات ذات طابع خاص.
لأن القارئ يأخذ من المؤلف أحسن ما عنده من علم وفكر.
وعلى ذلك تحقق المطالعة نوعا من الصداقة
أعلى من قيمة الصداقة المعروفة بين الناس.